مــــــــــــــنوعــــــــــــــــات

اهلا وسهلا بك يا زئرنا العزيز في منتدى منوعات ندعوك بان تقوم بالتسجيل او تسجيل الدخول في المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مــــــــــــــنوعــــــــــــــــات

اهلا وسهلا بك يا زئرنا العزيز في منتدى منوعات ندعوك بان تقوم بالتسجيل او تسجيل الدخول في المنتدى

مــــــــــــــنوعــــــــــــــــات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مــــــــــــــنوعــــــــــــــــات

منتدى منوع وكل ما هو خاص وجديد عــليـنا الابـــــداع وعليــــــكم التواصــــــــل


2 مشترك

    بحث عن الموسوعة السرطانية بكل جوانبها مع المصادر العربية و الاجنبية

    avatar
    the dragon
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 51
    نقاط : 50449
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 02/08/2010

    بحث عن الموسوعة السرطانية بكل جوانبها مع المصادر العربية و الاجنبية Empty بحث عن الموسوعة السرطانية بكل جوانبها مع المصادر العربية و الاجنبية

    مُساهمة من طرف the dragon الإثنين أبريل 04, 2011 1:02 pm


    مـقـدمـة:

    السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالعدائية (وهو النمو والانقسام من غير حدود)، وقدرة هذه الخلايا المنقسمة على غزو أنسجة مجاورة وتدميرها، أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة في عملية تطلق عليها اسم النقيلة. وهذه القدرات هي صفات الورم الخبيث على عكس الورم الحميد، والذي يتميز بنمو محدد وعدم القدرة على الغزو وليس لهُ القدرة على الأنتقال أو النقلية. كما يمكن تطور الورم الحميد إلى سرطان خبيث في بعض الأحيان.
    يستطيع السرطان أن يصيب كل المراحل العمرية عند الإنسان حتى الأجنة، ولكنه تزيد مخاطر الإصابة به كلما تقدم الإنسان في العمر. ويسبب السرطان الوفاة بنسبة 13% من جميع حالات الوفاة. ويشير مجتمع السرطان الأمريكي ACS إلى موت 7.6 مليون شخص مريض بالسرطان في العالم في عام 2007. كما يصيب السرطان الإنسان فإن أشكال منه تصيب الحيوان والنبات على حد سواء.
    في الأغلب، يعزى تحول الخلايا السليمة إلى الخلايا سرطانية إلى حدوث تغييرات في المادة الجينية(المورثة). وقد يسبب هذه التغيرات عوامل مسرطنة مثل التدخين، أو الأشعة أو مواد كيميائية أو أمراض مُعدية (كالإصابة بالفيروسات). وهناك أيضا عوامل مشجعة لحدوث السرطان مثل حدوث خطأ عشوائي أو طفرة في نسخة الحمض النووي الدنا DNA عند انقسام الخلية، أو بسبب توريث هذا الخطأ أو الطفرة من الخلية الأم.
    تحدث التغييرات أو الطفرات الجينية في نوعين من الجينات:
    1. جينات ورمية: وهي جينات فاعلة في حالة الخلية السرطانية لإكساب الخلية خصائص جديدة، مثل الإفراط في النمو والإنقسام بكثرة، وتقدم الحماية ضد الإستماتة (الموت الخلوي المبرمج) Apoptosis، وتساعد الخلية السرطانية في النمو في ظروف غير عادية.
    2. مورثات كابحة للورم: وهي جينات يتم توقيفها في حالة الخلية السرطانية لأنها تعارض تكوينه عن طريق تصحيح أي أخطاء في نسخ الحمض النووي، وتراقب الإنقسام الخلوي، وتعمل على التحام الخلايا وعدم تنقلها، كما إنها تساعد الجهاز المناعي على حماية النسيج.
    يتم تصنيف كل نوع من انواع السرطانات و ذلك حسب النسيج الذي ينشأ منه السرطان (مكان السرطان Location) وأقرب الخلية سليمة مشابهة للخلية السرطانية (هيستولوجية السرطان Histology). يحدد تشخيص الحالة المصابة نهائياً عن طريق فحص إخصائي الباثولوجيا لعينة أو خزعة Biopsy مأخوذة من الورم، على الرغم من إمكانية ظهور الأعراض الخبيثة للورم أو رؤيتها بواسطة التصوير الإشعاعي Radiographic.
    في الوقت الحالي يتم معالجة معظم أمراض السرطان وقد يتم الشفاء منها، وهذا يعتمد على نوع السرطان، وموقعه، ومرحلته. وعند اكتشاف السرطان، تبدأ معالجته بالجراحة Surgery أو بالعلاج الكيماوي Chemotherapy والإشعاعي Radiotherapy. بفضل التطورات البحثية، أمكن إنتاج أدوية قادرة على استهداف الخلايا السرطانية بتمييزها على المستوى الجزيئي، مما يقلل من احتمال استهداف الخلايا السليمة.


    تاريخ السرطان:

    السرطان أصاب البشر وأدركوه على مر التاريخ وليس من المفاجأة أن الأطباء القدامى كتبوا عنه منذ فجر التاريخ و بعض الدلائل المبكرة على السرطان اكتشاف أورام عظمية أحفورية لمومياء البشر في قدامى المصريين ومنها اكتشفت خاصية النمو لسرطان العظام ووضعت كمقترح (Osteosarcoma)   كذلك أيضاً وجود جماجم محطمة العظام أو بها ثقوب اقترح أنه أيضاً بسبب السرطان و نفس الشيء مع عظام العنق. الوصف القديم للسرطان بما فيه مصطلح السرطان لم يكن مستخدماً أو متداولاً .  ووجد أقدم وصف له في بعض الكشوفات المصرية التي تعود إلى حوالي (1600)عام قبل الميلاد على يد (Edwin Smith) والذي وجد أوراق بردي تصف (Cool أنواع من الأورام أو التقرحات للثدي والتي كانت تعالج بالكي باستخدام أداة تسمى مثقب النار (Fire drill) حيث أن أوراق البردي تحدثه فقط عن المرض منشأ وأصل كلمة سرطان (Cancer) كان بواسطة الطبيب الإغريقي أبو قراط (460-378 B.C) والذي يلقب بأبو الطب وقد استخدم المصطلحين carcinos  و carcinoma لوصف الحالات غير القرحية (non-ulcer) والقرحية (Ulceration) وفي الإغريقية فإن هذه الكلمات تعود إلى سرطان البحر (Crab) لأن السرطان يشابه في انتشاره شكل أصابع سرطان البحر من حيث إحاطته بخلايا الجسم السليمة.
    في القرن الخامس عشر كوّن العلماء الإيطاليين فكرة عظيمة لفهم جسم الإنسان وعلى رأسهم Galileo و Newten والذين بدؤا باستخدام الطريقة العلمية (وأن قدامى العلماء المسلمين هم أول من استخدم الأسلوب العلمي في دراستهم).                                                       وأتى بعد ذلك Harvey والذي ابتكر التشريح للجثة وكلهم استخدموا الأسلوب العلمي في دراستهم للأمراض.
    في العام 1761 للميلاد قام العالم Giovanni بما يمكن اعتباره أمراً ذو دور بارز في تقدم الأبحاث إلى يومنا هذا حيث قام بتشريح الجثث واكتشاف أسباب الوفاة وإرجاعها إلى الممرضات الموجودة بعد الوفاة في الجسم والذي قاد إلى إنشاء علم دراسة السرطان oncology .
    جاء بعد ذلك الجراح الشهير John Hunte (1793-1728 ) للميلاد والذي اقترح أن بعض أنواع السرطان قد تعالج بالجراحة ووصف كيف يمكن للجراح أن يقرر أي السرطانات يمكن استئصالها جراحياً.
    ثم في القرن التالي أدى التطور في مجال المسكنات أو المواد المخدرة جراحياً إلى تطور وازدهار جراحات استئصال الأورام السرطانية خاصة سرطان الثدي (Mastectomy) .
    و القرن التاسع عشر شهد ولادة علم دراسة السرطان (Oncology) بالتوازي مع استخدام الميكروسكوبات الحديثة ويعتبر العالم Rudolf Virchow واضع علم الممرضات الخلوية والذي وفر الأسس العلمية لدراسة السرطان حيث أصبح بالإمكان لعلماء الممرضات أن يخبروا الجراحين إذا كان التدخل الجراحي سوف يزيل الورم بالكامل أم لا وتوالت بعد ذلك الكشوف والدراسات المختلفة على السرطان وكل ما يتعلق به من جميع جوانبه المختلفة إلى يومنا هذا.






    تسميات السرطان من قبل اطباء السرطان :

    • الورم (Tumor‏): هو أي نمو أو تضخم غير طبيعي، أو ظهور كتلة غريبة في الجسم. ويعتبر الورم كمرادف لكلمة تنشؤ Neoplasm. ولكن يقصد بالورم التنشؤ الصلب Hard Neoplasm، وتوجد تنشؤات غير صلبة -مثل الليوكيميا- لا تنتج أوراماً.
    • التنشؤ (Neoplasm‏): وتعني تكاثر الخلايا ذات الطفرات الجينية. والخلايا المتنشئة نوعان:
    o تنشؤ/ورم خبيث Malignant: وهو مايقصد به السرطان Cancer.
    o تنشؤ/ورم حميد Benign: وهو تنشؤ يتصف بأن نموه وتكاثره محدودSelf-Replicating، وغير غازي Non-Invasive، ولا يتميز بالنقلية Metastasis.
    • ورم غازي Invasive: وهذا اللفظ مرادف أخر لكلمة سرطان. حيث يشير إلى غزو الخلايا السرطانية للأنسجة المحيطة بالسرطان.
    • ورم محتمل الخباثة Pre-malignancy، ورم محتمل السرطنة Pre-cancer، ورم غير غازي Non-invasive tumor: هي مرادفات لتنشؤ غير غازي ولكن يوجد احتمال كبير لتحولها إلى تنشؤات خبيثة إذا تركت بلا علاج.وتزداد إمكانية تحول الأفة Lesion إلى سرطان كلما تدرجت الخلايا من خلايا لانمطية Atypia، ثم إلى خلايا مختلة التنسج Dysplasia وتنتهى بـخلايا سرطانية متموضعة Carcinoma in situ.







    التحري ــــــــ التشخيص:

    التحري Screening: هو اختبار لأشخاص أصحاء للكشف عن الأورام قبل ظهورها. ويعتبر أختبارالتصوير الإشعاعي للثديMammogram من الاختبارات التي تستخدم لتشخيص الحالات المصابة بمرض سرطان الثدي.
    التشخيص: هو التأكد من طبيعة الكتلة السرطانية. وتتم بواسطة أخذ جراح لعينة من الورم أو إزالته للورم بالكامل ثم اختبارها من قبل أخصائي باثولوجي.  


    الاستئصال الجراحي و حوافه:
    استئصال جراحي Surgical Excision: وهو إزالة الجراح للورم.
    حواف الجراحةSurgical Margins: وهو تقييم أخصائي الباثولوجيا لحواف الورم المستئصل، لتحديد إذا ماتم إزالة الورم بالكامل (حواف سلبية) أو إذا تبقى جزء لم تتم إزالته (حواف إيجابية) Positive Margins.




    (درجة-مرحلة-عودة حدوث-نقلية-تحول) الورم:

    درجة الورم Grade: وهو رقم (في الغالب من 1 إلى 3) يعطى من أخصائي الباثولوجيا ليصف درجة التشابه بين الخلايا السرطانية والخلايا السليمة المحيطة بالسرطان.
    مرحلة الورم Stage: وهو رقم (في الغالب من 1 إلى 4) يعطى من أخصائي الباثولوجيا ليصف درجة غزو السرطان للجسم الأنسان.
    عودة الحدوث Recurrence: وهي الأورام الجديدة التي تظهر بنفس مكان الورم الأول.
    النقيلة Metastasis: وهي الأورام الجديدة التي تظهر في أماكن تبعد عن الورم الأول.
    التحول Transformation: وهو تحول ورم منخفض الدرجة Low-grade Tumor إلى ورم عالي الدرجة High-grade Tumor خلال وقت معين .

    علاجات السرطان:

    العلاج الكيميائي Chemotherapy: ويقصد بها علاج الأورام بالأدوية.
    العلاج الإشعاعي Radiotherapy: ويقصد بها علاج الأورام بالأشعة.
    العلاج المساعد Adjuvant therapy: ويقصد به العلاج الكيميائي أو الإشعاعي الموصى به بعد العلاج الجراحي لقتل اي خلايا سرطانية باقية.
    التكهن بمردود العلاج Prognosis: وهي احتمالية الشفاء بعد العلاج. وهي غالبا ما تقاس بإحتمالية البقاء على قيد الحياة أكثر من خمسة سنين كحد أدنى بعد التشخيص. أو هي المدة التي تكون فيها نسبة المرضى الأحياء 50%. وهذه الإحصائات يتم استيقائها من مئات الحالات المتشابهة لتعطى ما يسمى بمنحنى كبلان ميير Kaplan-Meier curve.


    انواع السرطانات:


    سرطانا Carcinoma: وهي سرطانات تنبع من الخلايا الظهارية Epithelial Cells. وهي تشكل أكبر مجموعة من السرطانات عامة، وخصوصاً في سرطان الثدي والبروستات والرئة والبنكرياس.
    ساركوما Sarcoma: وهي سرطانات تنبع من النسيج الضام Connective tissue أو من خلايا اللحمة المتوسطة Mesenchymal cells.
    ليمفوماLymphoma والليوكيميا Leukemia: وهما سرطانان ينبعان من الخلايا المكونة للدم Hemapoietic cells.
    ورم الخلية المنتشئة Germ Cell: وهي أورام نابعة من خلايا شمولية الوسع Totipotent Cells. توجد في خصية ومبيض البالغين، كما توجد في الأجنة والأطفال الرضع والأطفال الصغار.
    ورم بلاستيكي/ارومي Blastic Tumor : وهو ورم (في الغالب خبيث) يشابه الأنسجة الغير ناضجة أو الأنسجة الجنينية. أغلب الحالات بهذا المرض هم صغار السن.


    كيفية معرفة الأورام باللغة الانكليزية:

    عند الإشارة إلى الأورام الخبيثة باللغة الإنجليزية، تستخدم نهايات مثل carcinoma و sarcoma و blastoma يسبقهم الاسم اليوناني للعضو الذي يظهر فيه هذا الورم. وتستخدم نهايةoma للتعبير عن الورم الحميد، ولكن توجد بعض السرطانات تحمل النهاية oma مثل ورم الميلانوما melanoma وورم منوي seminoma.


    سرطان البالغين:

    بناءا على إحصائات المعهد القومي للأورام في مصر عام 2004.
    السرطانات الأكثر إصابة للذكور:
    1. سرطان المثانة (15%)
    2. سرطان الكبد (12%)
    3. الورم اللمفي (10%)
    4. أبيضاض الدم -ليوكيميا- (9%)
    5. سرطان الرئة (6%)
    6. سرطان القولون (5%)
    7. سرطانات أخرى (43%)
    السرطانات الأكثر إصابة للإناث:
    1. سرطان الثدي (36%)
    2. الورم اللمفي (7%)
    3. أبيضاض الدم (6%)
    4. سرطان المثانة (5%)
    5. سرطان القولون (5%)
    6. سرطان الكبد (4%)
    7. سرطانات أخرى (37%)
    في الولايات المتحدة الأمريكية، يتقدم سرطان الرئة في صدارة السرطانات اللتى تؤدي إلى وفاة المصاب ذكرا أو أنثى، ثم تليه سرطان البروستات عند المرضى الذكور وسرطان الثدي عند المرضى الإناث.

    سرطان الاطفال:

    تزداد مخاطر الإصابة بالسرطانات لدى الأطفال الرضع وتقل كلما كبروا. ويعتبر مرض سرطان أبيضاض الدم من أكثر السرطانات الشائعة في الأطفال المصريين ثم تليها الليمفوما ثم سرطانات الدماغ والجهاز العصبي.

    أعراض وعلامات السرطان:

    تقريبا تُقسم الأعراض إلى ثلاثة أقسام:
    أعراض موضعية: تكون كتلة أو ظهور ورم غير طبيعي، نزيف، آلام وظهور تقرحات. بعض السرطانات قد تؤدي إلى الصفراء وهي أصفرار العين والجلد كما في سرطان البنكرياس.
    أعراض النقلية: تضخم العقد الليمفاوية، ظهور سعال وتنفيث في الدم Hemoptysis، وتضخم في الكبد Hepatomegaly، وجع في العظام.
    أعراض تظهر بجميع الجسد: انخفاض الوزن، فقدان للشهية، تعب وإرهاق، التعرق خصوصا خلال الليل، حدوث فقر دم.

    التشخيص:

    يتم تشخيص المرض عن طريق أعراضه أو عن طريق عمل تحري له. ولكن يبقى التشخيص النهائي عن طريق فحص الأخصائي الباثولوجي.

    الاستقصاء عن المرض:

    يتم تقصى Investigation الإصابة بالسرطان عند الأشخاص الأكثر عرضة للسرطان عن طريق اختبارات طبية مثل اختبار الدم، التصوير المقطعي المحوسب Computed axial tomography، أو بـالتنظير الداخلي Endoscopy.

    الخزعة أو العينة:

    تقدم الخزعة Biopsy أو الجراحة عينة للأخصائي الباثولوجي ليتم التعرف على درجة السرطان ومرحلته. بعض الخزعات (كخزعة سرطان الجلد أو الثدي أو الكبد) يمكن أخذها بعيادة الدكتور، أما الخزعات من أعضاء داخلية تتطلب تخدير وتتم عن طريق الجراحة في غرفة العمليات. التوصيفات المقدمة من أخصائي الباثولوجيا عن درجة السرطان ومرحلته ومعلومات أخرى تصبح في غاية الأهمية لأنها تحدد نوع العلاج لهذا المريض. علوم مثل علم الوراثات الخلوية Cytogenetics وعلم الكيمياء الهستولوجيا المناعية Immunohistochemistry قد تقدم في المستقبل معلومات أكثر عن طبيعة السرطانات وأفضل مداواة لكل حالة مصابة.

    طرق العلاج:

    تتم معالجة مرض السرطان بالجراحة Surgery، بالعلاج الكيميائي Chemotherapy أو بالعلاج الإشعاعي Radiotherapy، كما يوجد أيضا العلاج المناعي Immunotherapy والعلاج بأضداد وحيد النسلية Monoclonal Antibody therapy وعلاجات أخرى. يُختار علاج كل حالة حسب مكان السرطان ودرجته ومرحلته وحالة المريض.
    يكون هدف العلاج هو إزالة السرطان من جسد المريض من غير تدمير الأعضاء السليمة. وأحيانا يتم هذا عن طريق الجراحة، ولكن ميل السرطان لغزو أنسجة أخرى والانتقال إلى مناطق بعيدة تحد من فعالية هذا العلاج. أيضا العلاج الكيماوي محدود الاستخدام لما له من تأثير مضر وسام على الأعضاء السليمة في الجسم. كما يحدث هذا التأثير الضار في حالة العلاج الإشعاعي.
    يعتبر مرض السرطان عبارة عن مجموعة من الأمراض، لذا فمن المؤكد سيكون العلاج عبارة عن مجموعة من العلاجات لمداواة هذا المرض.

    العلاج الجراحي:

    نظريا، السرطانات الصلبة يمكن شفائها بإزالتها عن طريق الجراحة، ولكن ليس هذا ما يحدث واقعياً. عند انتشار السرطان وتنقله إلى أماكن أخرى في الجسم قبل إجراء العملية الجراحية، تنعدم فرص إزالة السرطان. يشرح نموذج هالستيدان Halstedian Model عن تقدم السرطان الصلب، فهي تنمو في موضعها ثم تنتقل إلى العقد الليمفاوية Lymph Nodes ثم إلى جميع أجزاء الجسم. هذا أدى إلى البحث عن علاجات موضعية للسرطانات الصلبة قبل أنتشارها ومنها العلاج الجراحي.
    جراحات مثل جراحة استئصال الثدي Mastectomy أو جراحة أستئصال البروستاتProstactomy  يتم فيها إزالة الجزء المصاب بالسرطان أو قد تتم إزالة العضو كله. خلية سرطانية مجهرية واحدة تكفي لإنتاج سرطان جديد، وهو ما يطلق عليه الانتكاس Recurrence. لذا عند إجراء العملية الجراحية  يبعث الجراح عينة من حافة الجزء المزال إلى أخصائي الباثولوجيا الجراحية Surgical Pathologist ليتأكد من خلوها من أية خلايا مصابة، لتقليل فرص انتكاس المريض.
    كما أن العملية الجراحية مهمة لإزالة السرطان، فهي أهم لتحديد مرحلة السرطان واستكشاف إذا تم غزو العقد الليمفوية من قبل الخلايا السرطانية. وهذا المعلومات لها تأثير كبير على اختيار العلاج المناسب والتكهن بالمردود العلاجي.
    أحيانا تكون الجراحة مطلوبة للسيطرة وتسكين عوارض السرطان، مثل الضغط على الحبل الشوكي أو أنسداد الأمعاء وتسمى بالعلاج المسكنPalliative Treatment.




    العلاج الاشعاعي:

    العلاج الإشعاعي (Radiation therapy أو radiotherapy أو X-ray therapy‏) هو استخدام قدرة الأشعة في تأين الخلايا السرطانية لقتلها أو لتقليص أعدادها. يتم تطبيقه على الجسم المريض من الخارج ويسمى بعلاج حزمة الأشعة الخارجي External beam radiotherapy EBRT أو يتم تطبيقه داخل جسم المريض عن طريق العلاج المتفرع Branchytheray. تأثير العلاج الإشعاعي تأثير موضعي ومقتصر على المنطقة المراد علاجها. العلاج الإشعاعي يؤذي ويدمر المادة المورثة في الخلايا، مما يأثر على انقسام تلك الخلايا. على الرغم أن هذا العلاج يؤثر على الخلايا السرطانية والسليمة، لكن معظم الخلايا السليمة تستطيع أن تتعافى من الأثر الإشعاعي. يهدف العلاج الإشعاعي إلى تدمير معظم الخلايا السرطانية مع تقليل الأثر على الخلايا السليمة. لذا فيكون العلاج الإشعاعي مجازأ إلى عدة جرعات، لإعطاء الخلايا السليمة الوقت لاسترجاع عافيتها بين الجرعات الإشعاعية.
    يستخدم العلاج الإشعاعي لجميع أنواع السرطانات الصلبة، كما يمكن استخدامه في حالة سرطان أبيضاض الدم أو الليوكيميا. جرعة الأشعة تحدد حسب مكان السرطان وحساسية السرطان للإشعاع Radiosensitivity وإذا كان هناك جزء سليم مجاور للسرطان يمكن تأثره بالإشعاع. ويعتبر تأثيره على الأنسجة المجاورة هو أهم أثر جانبي لهذا النوع من العلاجات.

    العلاج الكيميائي:

    العلاج الكيميائي Chemotherapy هو علاج السرطانات بالأدوية الكيميائية (أدوية مضادة للسرطان Anticancer Drugs) قادرة على تدمير الخلايا السرطانية. يستخدم حاليا لفظ العلاج الكيميائي للتعبير عن أدوية سامة للخلايا Cytotoxic Drugs وهي تأثر على جميع الخلايا المتميزة بالانقسام السريع، في المقابل يوجد علاج بأدوية مستهدفة. العلاج الكيميائي يتداخل مع انقسام الخلية في مناطق شتى، مثل التداخل عند مضاعفة Duplication الدنا أو عند تكوين الصبغيات Chromosomes. الأدوية السامة للخلايا تستهدف الخلايا سريعة الانقسام، ومن ثم فهي غير محددة الهدف فقد تستهدف الخلايا السرطانية والسليمة على حد سواء، ولكن الخلايا السليمة قادرة على إصلاح أي عطب في الدنا يحصل نتيجة العلاج. من الأنسجة التي تتأثر بالعلاج الكيميائي هي الأنسجة التي تتغير باستمرار مثل بطانة الأمعاء التي تصلح من نفسها بعد انتهاء العلاج الكيميائي.
    أحيانا يكون تقديم نوعين من الأدوية إلى المريض أفضل من دواء واحد، ويسمى هذا بتجميع الأدوية الكيميائية Combination chemotherapy.
    بعض علاجات لسرطان أبيضاض الدم أو الليمفوما تتطلب جرعات عالية من العلاج الكيميائي وإشعاع كامل لجسم المريض Total Body Irradiation TBI لاستئصال نخاع العظم بكامله مما يعطى فرصة للجسم من إنتاج نخاع عظمي جديد ومن ثم إعطاء خلايا دم جديدة. لهذا السبب يتم التحفظ على النخاع العظمي أو الخلايا الجذعية للدم قبل العلاج تحسبا لعدم قدرة الجسم من إنتاج نخاع جديد. ويسمى هذا بتكرار عملية زرع الخلايا الجذعية Autologus Stem Cell Transplantation. في المقابل يمكن زرع خلايا جذعية مكونة للدم Hemapoietic Stem Cells من متبرع أخر ملائم Matched Unrelated Donor MUD.

    العلاج المُستهدف:

    في أواخر عام 1990، كان استخدام العلاج المستهدف Targeted Therapy أثر كبير في علاج بعض السرطانات. والآن يعتبر من أهم المجالات التي تبحث لعلاج السرطان. يستخدم هذا العلاج أدوية دقيقة تستهدف بروتينات تظهر في الخلايا السرطانية. وتلك الأدوية هي عبارة عن جزيئات صغيرة تقوم بوقف بروتينات بها طفرات وتنتج بكثرة في الخلية السرطانية لأهميتها لتلك الخلية. مثال على ذلك أدوية تكبح بروتين تيروزين كيناز Tyrosine Kinase Inhibitors مثل دواء إماتينيب ودواء جيفيتينب.
    أدوية ضِد وحيد النسلية Monoclonal Antibody هي إستراتجية أخرى في العلاج المستهدف. ويكون الدواء عبارة عن ضد Antibody يقبض على بروتين موجود على جدار الخلية. أمثلة تشمل هذا النوع مثل دواء تراستوزوماب Trastuzumab وهو مستضد ضد HER2/neu ويعالج به سرطان الثدي، ويوجد أيضا دواء ريتوكسيماب Rituximab وهو مستضد ضد خلايا ذات تمايز عنقودي 20 (CD20) ويعالج به بعض السرطانات في الخلية الليمفاوية البائية B-cell ودواء سيتوكسيماب Cetuximab وهو مستضد ضد EGFR ويعالج به سرطان القولون والمستقيم وسرطان الرأس والرقبة.
    أيضاً من العلاجات المستهدفة، أدوية تحتوي على نوويات مشعة Radionuclides مرتبطة ببيبتيدات صغيرة يمكن أن تلتصق بمستقبلات Receptor على سطح الخلية أو ترتبط بالمواد خارج الخلية Extracellular Matrix والتي تحيط بالورم. وعند ارتباط هذه البيبتيدات بسطح أو حول السرطان تقوم النوويات المشعة بالتحلل وتقتل الخلايا السرطانية.
    العلاج بالتقو الضوئي Photodynamic therapy PDT هو علاج يشمل ثلاث متطلبات، وهم مادة حساسة للضوء و أوكسجين من الأنسجة والضوء (غالبا يكون ليزر).حيث يُعطى المريض مادة حساسة للضوء غير سامة للخلايا، بعدها تنتشر المادة في الجسم وتمتص من الخلايا السرطانية وعلى عكس ذلك لا تقوم الخلايا السليمة بامتصاصه. ثم يوجه الجراح ضوء أو ليزر إلى عضو السرطان، فتتحول بوجود الأوكسجين المادة الحساسة من مادة غير سامة إلى مادة سامة داخل الخلايا السرطانية. ويستخدم في علاج سرطانة الخلية القاعدية Basal Cell Carcinoma أو سرطان الرئة. يفيد هذا العلاج أيضا في قتل الأنسجة الخبيثة المتبقية بعد الإزالة الجراحية للورم الكبير.

    العلاج المناعي:

    العلاج المناعي Immunotherapy يختلف عن العلاج المستهدف Targeted Therapy بأنه مصمم لتحفيز جهاز المناعة لجسم المريض للقضاء على الخلايا السرطانية. تحث الطرق الحالية من توليد رد مناعي ضد السرطان، ومنها استخدام عصوية كالميت جيران Bacillus Calmette-Guérin BCG داخل المثانة لمنع سرطان المثانة أو استخدام الإنترفيرون أو السيتوكين لتحفيز الجهاز المناعي ضد سرطانة الخلية الكلوية Renal Cell Carcinoma أو سرطان الميلانوما. أيضاً، تستخدم اللقحات مثل لقاح سيبوليوسيل- تي Sipuleucel-T ويتم تكوينه عن طريق أخذ خلايا غصنية Denderitic Cell –خلايا محفزة للجهاز المناعي- من جسم المريض وتحميلها بفوسفتيز البروستاتا الحمضي Prostate Acid Phosphatase وإعادتها ثانيا للجسم. فتقوم بتحفيز للجهاز المناعي محدد ضد الخلايا السرطانية في البروستاتا.
    في 2007، قام الباحث اللبناني د.ميشيل عبيد وزملائه باكتشاف مادة تحتوي على مجموعة الانتراسيكلين Anthracycline (مجموعة تتميز بمضادتها للسرطان). حيث أعطى عبيد هذه المادة للفئران مصابة بسرطان، فأرغمت هذه المادة الخلايا السرطانية على إنتاج مادة تدعى الكاريتيكولين calreticulin ووضعها على الغشاء الخلوي للخلايا السرطانية فقط. وجود هذه المادة على سطح الخلية، تمكن الجهاز المناعي من التمييز بين الخلايا السرطانية التي تفرز الكالريتيكولين والخلايا السليمة التي لا تفرزه. مما يؤدي إلى استنفار الجهاز المناعي فتقوم خلاياه بالتهام الخلايا السرطانية ودفع السرطان إلى الموت وتسمى العملية بأحداث الموت المناعيImmunogenic Cell Death. لكن لم يتم تجريب هذا الدواء على الإنسان وما تزال الأبحاث تحاول صنع شبيه هذا الدواء أو اقل منه فعالية يعمل وبدون سلبيات على خلايا جسم الإنسان .  
    يُعتبر زرع النخاع العظمي من متبرع أخر نوع من العلاج المناعي، بحيث الخلايا المناعية المنتجة من النخاع المزروع ستقوم بمهاجمة الخلايا السرطانية وتطلق على هذه العلاج "تأثير الزرع ضد الورم" graft-versus-tumor effect. وقد تحدث أضرار جانبية شديدة في هذا العلاج.

    العلاج الهرموني:

    بعض الأنسجة في الجسم تقوم بإفراز هرمونات تساعدها وتحثها على الانقسام مثل أنسجة الثدي والرحم التي تقوم بإفراز هرمون الاستروجين أو هرمون التيستسترون بالنسبة للبروستات والذي يفرز من الخصية وبناءً على ذلك فإن تكون السرطان في أي من الأنسجة السابقة يكون ناتجاً عن الزيادة في مستوى الهرمونات السابقة الذكر وعلى العكس من ذلك فإن كبح عملية الانقسام والنمو يتطلب إعاقة إنتاج هذه الهرمونات وزيادتها عن مستوياتها الطبيعية في الدم أو بمنع هذه الهرمونات من التفاعل مع مستقبلاتها على أسطح الخلايا وهذا هو الأساس الذي يقوم عليه العلاج الهرموني للسرطان. وتتم العمليات السابقة باستخدام هرمونات علاجية أيضاً مضادة للهرمونات المسببة لتكون ونمو السرطان وإن كان نادراً أن تستعمل بشكل منفرد في العلاج حيث أن هذه الهرمونات العلاجية تستعمل غالباً لمنع عودة السرطان في وقت متأخر بعد عملية إزالة الورم الأولي جراحياً أو إشعاعياً أو كيميائياً أو بمجموعة من الطرق السابقة. ومن الأمثلة على ما سبق أنه في حالة علاج سرطان الثدي فإننا نستعمل هرمون مضاد لهرمون الاستروجين وهو تاموكسيفين الشبيه في تركيبه بالاستروجين حيث يقوم بالارتباط بالمستقبلات الخلوية لخلايا الثدي وبالتالي يمنع الاستروجين من الارتباط بهذه الخلايا وذلك للتشابه التركيبي ببينهما بينما أن التاموكسيفين ليس له نفس تأثير الاستروجين المحفز للخلايا على الانقسام والنمو ولهذا الدواء آثار جانبية ولكنها أقل من الآثار الناتجة عن العلاج الكيميائي . ونفس الشيء يقوم به هرمون مضاد الاندروجين (التستستيرون) في حالة سرطان البروستات بدلاً من الاستئصال الجراحي للخصيتين والتي هي مكان إنتاج هذا الهرمون ويتم بطريقة أخرى في كبح إنتاج الهرمون السابق عن طريق  مركبات أخرى تقوم بالارتباط بمستقبلات خلايا الغدة النخامية الصماء بدلاً من جونادوتروبين التي تفرز من الهيبوثلامس Hypothalamus وبذلك يتم منع الغدة النخامية من حفز خلايا الخصية على إنتاج هرمون الاندروجين. ومن العلاجات الحديثة في هذا المجال العلاج باستخدام حامض الريتنويك أو – فيتامين (أ) وهو ليس هرمون بالمعنى المعروف ويقوم بحث خلايا سرطان Leukemia على التحول إلى خلايا متخصصة ومن ثم تتوقف عن النمو والانتشار. عموماً فإن العلاج بالهرمونات لا يشفي من السرطان ولكنه يبطئ أو يوقف نمو وتقدم السرطان ويخفف من الألم ويطيل العمل وتعطى العلاجات الهرمونية بالفم أو الوريد أو العضلات ولمعرفة مدى فعالية العلاج الهرموني على ورم معين فإنه يفضل الحصول على جزء من نسيجه بالطرق السابقة الذكر وإرسالها إلى المختبر لتحديد مدى فعالية العلاج الهرموني على هذا النسيج الورمي.

    العلاج الجيني:

    العلاج الجيني أو العلاج بالجينات من أهم الإستراتيجيات الجديدة في مكافحة مرض السرطان. وبرزت اهميته مع تعريف أمراض السرطانات كأمراض جينية، لتُغري الباحثين في البحث عن إصلاح الجينات المعطوبة. ويتم ذلك بصور عديدة منها وضع الجين السليم في غطاء فيروسي أو في جسيمات شحمية موجبة الشحنة Cataionic Liposomes أو عن طريق كهربة الخلايا السرطانية وإرغامها على فتح مسامها لتساعد على امتصاص الجين السليم داخل الخلية السرطانية ويطلق عليها اسم Electroporation. وظهر مؤخرا العلاج عن طريق رنا المتداخلة siRNA لوقف إنتاج البروتينات السرطانية.
    ولكن لم يثبت إلى الآن أي نوع من العلاج الجيني في علاج السرطان من قبل إدارة الدواء والغذاء الأمريكية .

    العلاج المكمل والبديل:

    العلاج المكمل والبديل Complementary and Alternative medicine CAM هو نوع مختلف من العلاجات المتبعة. للأسف معظم هذا العلاج لم يتم اتباع طرق علمية فيه مثل إجراء تجارب إكلينيكية أو تجريبه على الحيوانات. وعند تجربة بعض المواد البديلة لم يتم وجود جدوى لها. وأخر مثال على ذلك، المنتدى السنوي عام 2007 للجمعية الأمريكية لعلم الأورام الإكلينيكي American Society of Clinical Oncology قد أورد فشل تجارب المرحلة الثالثة Phase III للمقارنة بين غضروف سمك القرش في علاج سرطان الرئة. يقصد بالعلاج المكمل هي الطرق أو المواد المستخدمة مع العلاج المتبع. ويقصد بالعلاج البديل هي المواد المستخدمة لتكون بديلة للعلاجات المتبعة.
    أحصت مجلة علم السرطان الإكلينيكي 453 مريض بالسرطان، وقد قام 69% منهم بتجربة علاج مكمل أو بديل على الأقل لمرة واحدة على الأقل خلال رحلة علاجهم.
    من العلاجات المكملة، العلاج بالأعشاب وتوجد الآن تجربة لمعهد الصحة القومي الأمريكي لنبات الدبق Mistletoe مع العلاج الكيميائي لعلاج الأورام الصلبة. يستخدم الوخز بالإبر Acupuncture للسيطرة على الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي مثل الغثيان والقيء. العلاج النفسي، أيضا علاج مكمل، قد يحسن مزاج المريض.
    العلاجات البديلة عديدة ومختلفة، وقد قوبلت باستحسان للخوف من الأعراض الجانبية للعلاج المتبع، وللتكلفة. ومع عدم إثبات كفاءة هذا العلاجات في الوقت الحالي .

    التجارب العلاجية:

    التجارب الإكلينيكية Clinical Trials هي عبارة عن تجربة علاج جديد لعينية من المصابين بمرض السرطان. هدفه إيجاد الحل الأمثل لمعالجة المرضى ومساعدتهم في مواجهة المرض. التجارب الإكلينيكية تختبر أنواع جديدة مثل أدوية جديدة، طرق جديدة من العلاج الجراحي أو العلاج الإشعاعي أو الجمع بين العلاجات.
    وتعد التجارب الإكلينيكية هي من المراحل الأخيرة الطويلة والحذرة أيضا لاختبار العلاج الجديد. يبدأ البحث عن علاج جديد في المعامل والمختبرات، عندها يقوم العلماء باكتشاف أو تطوير العلاج. وإن كان العلاج واعد، يُجرب على حيوانات مصابة بسرطانات لتحديد مدى قدرة على العلاج وتبين آثاره الجانبية. إذا أثبت جدوى هذا العلاج يتم تجربته على البشر. بالطبع ليس كل علاج مناسب للحيوانات يكون مناسبا للإنسان. ويطالب كل علاج بأن يكون ذو قوة علاجية وآمن.
    يُراقب المرضى عند حصولهم على العلاج الجديد من قبل الأطباء. وهذا لعدم التأكد من آثار العلاج المجرب، وقد يحدث أعراض جانبية غير معروفة، وقد يكون العلاج فعال بحيث تستفيد هذه المجموعة من العلاج الجديد المجرب.

    التكهن العلاجي:

    يشتهر مرض السرطان بأنه مرض قاتل. ولكن ينطبق هذا على أنواع محددة من السرطانات. وتوجد علاجات لبعض السرطانات أفضل من علاجات السكتة القلبية والجلطات. ولأول مرة في علم الأورام، يمكن للمريض بالسرطان عودتهم إلى أعمالهم وزيارتهم وممارستهم للرياضة. ويعتبر مريض مثل لانس أرمسترونج، فاز بسباق دراجات فرنسا بعد انتقال سرطان الخصية للدماغ، من الملهمين لمرضي السرطان في كل مكان.

    التأثير العاطفي:

    بعض الدراسات الأولية تقترح أن الأسرة والعلاقات الاجتماعية، وما لها من تأثير نفسي وعاطفي على المريض، قد تقلل من احتمالية وفاة المريض. كما تساعد عوامل مثل الدين والتعلم في تقبل المريض لمرضه أو حتى تقبل قرب آجله.
    كما برزت علوم جديدة مثل علم نفسية مريض الأورام Psycho-Oncology لترشد الأطباء والجراحين بتحسين التعامل مع المريض وإبداء التفهم والتعاطف مع كل حالة ومردود ذلك على صحة المريض النفسية والعاطفية. وترفض تلك الدراسات مبدأ "أضرب وأجري"     Hit-and-Run ويتمثل في تعريف الحقيقة المؤلمة للمريض دون مواربة بإصابته بالسرطان أو بتردي حالته، وفي المقابل تؤيد تقديم حالة المرض بصورة بطيئة غير مباشرة للمريض لعدم إصابة المريض وأهله بالذعر .
    و توجد منظمات تقدم العديد من المساعدات لمرض السرطان. وقد تتمثل في تقديم الإستشارة، النصيحة، المساعدة المالية، توفير أفلام أو وسائط للتعريف بالمرض. وتكون تلك المنظمات إما حكومية أو خيرية وعملها هو مساعدة المريض لتحدي وتخطي مرض السرطان.

    السيطرة على أعراض السرطان:

    غالبا ما تكون السيطرة على أعراض السرطان غير مجدية لعلاج السرطان نفسه، ولكنه مهم جداً لتحسين نوعية حياة المريض، وقد تحدد أيضا إذا كان المريض يستطيع أن يخوض أنواع أخرى من العلاجات. رغم وجود الخبرة لدى الأطباء لمداواة الأعراض مثل الآلام والغثيان والقيء والإسهال والنزيف وأعراض أخرى، إلا إنه قد ظهر نوع جديد من التخصص في العلاج المسكن Palliative Care لأعراض المرضى. تشمل إعطاء الأدوية المسكنة المورفين وأوكسيكودون ومضادات القيء.
    الآلام المزمنة تُحس من المرضى بسبب تطور تدمير السرطان للأنسجة أو بسبب العلاج المستخدم (جراحة أو أشعة أو أدوية). وهي في الغالب تدل على قرب نهاية حياة المريض. وتجب عندها إراحة المريض وتسكين ألمه بالمورفينات. يكره المختصين إمداد مرضى السرطان بالمواد المخدرة خشية إدمان المريض لها أو حدوث توقف لتنفس المريض.
    يظهر التعب كمشكلة غالبة عند مرضى السرطان، وهو يؤثر على نوعية حياة المريض. ومؤخرا، يتم علاج هذا العرض من قبل الأطباء.

    أسباب السرطان:

    تشير كلمة السرطان إلى مجموعة من الأمراض المختلفة فيما بينها، ولكن يجمع ذلك حدوث تغييرات غير طبيعية في المادة المورثة للخلايا السرطانية. وتبحث الدراسات ثلاث مجالات:ـ
    أولها:  دراسة الأسباب المسهلة أو المسببة لحدوث تلك التغييرات في المادة المورثة.
    ثانيها: البحث في طبيعة الطفرات ومكان الجينات المطفرة.  
    ثالثها: تأثير تلك التغييرات على الخلية وكيفية تحويلها إلى خلية سرطانية مع تعريف خواص تلك الخلية السرطانية.
    مسببات السرطان:

    السرطان عبارة عن عائلة من الأمراض التي تتصف بنمو وانقسام الخلايا بطريقة غير محكومة.
    منذ القدم وضعت النظريات التي تحاول تحديد أسباب السرطان ومسبباته ومنها النظرية السائلية لأبو قراط (Humoral theory) والتي تنص على أن الجسم يحتوي أربعة سوائل في حالة اتزان مع بعضها وإذا اختل هذا الاتزان مرض الجسم ومن هذه السوائل الأربعة العصارة السوداء (black bile) والتي يقول أبو قراط إن زيادتها في الجسم تسبب السرطان.

    Lymph Theory:
    استبدلت النظرية السائلية  حيث أن السائل اللمفي بحكم مروره وحركته خلال الأجزاء الصلبة من الجسم (عضلات وأنسجة ...) فقد اقترح Stahl Hofman أن السرطان ينشأ من تخمر واضمحلال اللمف المتفاوت في كثافته وحامضيته وقاعديته و الذي دعم هذه النظرية بقوة    John Hunter  الذي قال أن الأورام تنشأ من اللممف.

    Blastema Theory:
    أتى بعد ذلك العالم الألماني Muller الذي نفى أن يكون الليمف هو منشأ السرطان وقال إن الخلية هي التي يبنى منها السرطان ولكن ليس من الخلية الطبيعية بل من عناصر بناء الخلية (blastoma) الموجودة بين الأنسجة الطبيعية.

    :Chronic Irritation
    العالم Virchow اقترح أن التهيج المزمن هو السبب في ظهور السرطان ولكن الألماني Falsely  قال إن السرطان ينتشر مثل السوائل .  الجراح الألماني Karl أثبت عملية الانتشار للسرطان أو عملية (Metastasis).

    :Trauma
    على الرغم من التقدم في فهم السرطان من عام 1800 إلى 1920 ميلادي إلا أن البعض كان يفكر بأن السرطان يحدث بسبب الكدمات أو الجروح واستمر هذا الفهم على الرغم من الفشل في إحداث السرطان لحيوانات التجارب بواسطة الجروح.

    Parasite Theory:
    في القرنين 17 ، 18 الميلادية كان البعض مؤمن بأن السرطان مرض معدي ولذلك فقد اضطر أول مشفى للسرطان في فرنسا إلى الانتقال خارج المدينة بالقوة خوفاً من انتشار العدوى بالسرطان . وفي عام 1926 ميلادي منحت جائزة نوبل بالخطأ لباحث علمي وثق حدوث سرطان المعدة بواسطة نوع من الديدان دون أن يثبت أو يوثق هذا البحث ومن بعدها فقد العلماء اهتمامهم بالنظرية الطفيلية.

    النظرية الحديثة لمسببات السرطان: (Carcinogens):

    ففي العام 1911 ميلادي اكتشف العالم Peyton Rous ساركوما الدجاج والذي يسببه فيروس سمي فيما بعد بـ Ruos sarcoma Virus وحصل على جائزة نوبل. وبعد ذلك تمكن علماء في جامعة طوكيو من إحداث السرطان في جلد أرنب عن طريق مادة كيميائية (Coal Tar) . وفي الخمسين سنة اللاحقة اكتشف العلماء الكثير من المواد الكيميائية المسرطنة مثل التبغ (Tobacco) .
    واليوم نحن ندرك ونتجنب الكثير من المواد المسببة للسرطان (Carcinogens) مثل : Coal Tar ومشتقاته مثل البنزين benzene وبعض الهايدرو كاربون مثل aniline المستخدمة في الأصباغ الاسبستوس وغيرها بالإضافة تجنب الإشعاع من مصادر متنوعة مثل الشمس والتي عرف أنها قد تسبب سرطان الجلد كذلك إشعاعات المفاعلات وبعض مراكز الطاقة خاصة النووية منها والمختبرات في المستشفيات أو المعامل أو المصانع الغذائية التي تستخدم الأشعة المتنوعة وكذلك علينا التأكد من سلامة مياه الشرب خاصة من مواد كيميائية مسرطنة مثل arsenic ، كما أننا اليوم نعرف بعض الفيروسات المرتبطة بحدوث السرطان مثل :
    - الإصابة الحادة الطولية للكبد بالالتهاب الكبدي الفيروسي قد تقود إلى سرطان الكبد.
    - أنواع مختلفة من فيروسات Epstein- Barr Virus تسبب عدوى Mononucleosis والتي تتضاعف إلى سرطان Hodgkin,s Iymphoma وسرطان Nasopharyngeal .
    - فيروس الإيدز (HIV) يكون مصحوب بزيادة معدلات الخطر للإصابة ببعض أنواع السرطان وخاصة Kaposi,s Sarcoma وسرطان non- Hodgkin,s Lymphoma .
    - فيروس Human papilloma Virus ((HPVS مرتبط بسرطان كل من (Cervix - Vulva - Penis).
    وأكثر هذه الأسباب عرفت من قبل معرفة آلية نشوء السرطان بفترة طويلة.


    النظرية الأونكوجينية وعلاقتها بمسببات السرطان :

    هي إحدى النظريات التي تفسر ظهور ونشوء السرطان والتي تنص على وجود جينات داخل الخلية لها قابلية للتحول إلى جينات سرطانية تقوم بتحويل الخلايا الطبيعية إلى خلايا غير طبيعية أو سرطانية وذلك نتيجة لتهييج هذه الجينات من قبل العوامل المسرطنة Carcinogens وذلك بسبب تحول يحدث في المعلومات الجينية لتلك الخلايا وذلك إما بالإضافة أو الحذف أو التبديل أو التغيير للصيغة التركيبية الجينية لتلك الجينات.

    ومما يدل على صحة هذه النظرية ما يلي :

    -1 عندما نقوم بنقل جينات ورمية tumor genes معزولة من خلايا سرطانية إلى خلايا طبيعية عن طريق الحقن فإن هذه الخلايا الطبيعية يحدث لها تغير في السلوك واضطراب في النمو وتظهر الكثير من صفات الخلايا السرطانية.

    -2 هناك طلائع للجينات الورمية Proto – Oncogenes والتي هي عبارة عن جينات طبيعية تقوم بوظائف طبيعية في الخلايا الطبيعية وتظهر الخصائص المعتادة والحيوية للخلايا السليمة ولكن عند حدوث أي تغيير أو تعديل أو تبديل في تركيب هذه الجينات يحولها إلى خلايا سرطانية . أي أنها كانت كامنة ثم حدث لها تنشيط بفعل مسببات السرطان من مواد كيميائية أو إشعاع أو فيروسات تتسبب في إحداث تغير في تركيب هذه الجينات بحذف أو إضافة أو حتى إعادة ترتيب لهذه الجينات مما يحولها من جينات ورمية كامنة إلى جينات مسرطنة وتتحول معها الخلية من خلية طبيعية إلى خلية سرطانية وهنا تظهر علاقة الجينات الورمية مع مسببات السرطان وهذه الجينات تمكن العلماء من تحديدها على الكروموزومين الحادي عشر والثامن عشر في نواة الخلية.

    المعروف ان أغلب الجينات الورمية oncogenes مشتقة من الطلائع الجينية الورمية       proto –oncogenes  وهذه الطلائع للجينات الورمية لها أدوار مهمة في مسارات نقل إشارات النمو من البيئة خارج الخلية Extracellular إلى داخل الخلية وبالتحديد إلى نواة الخلية وبعضها له دور في إصلاح جينات DNA والآخر له علاقة بعملية الموت الخلوي المبرمج Apoptosis وبناءاً على ذلك فإن هذه الجينات تتحكم بعوامل النمو وأيضاً بالبروتينات التي تعمل على نقل الإشارات من البيئة الخارجية للخلية عن طريق المستقبلات الخلوية إلى داخل الخلية والتي تسمى Cytokines ويعرف بتفاعل الشلال الكيموحيوي cascade .  وعلى ذلك فإن مسببات السرطان تعمل على حدوث الطفرات لهذه الطلائع للجينات الورمية وتحولها إلى جينات ورمية oncogenes والذي ينتج عنه تحول في مسارات النمو للخلية وتحول لهذه الإشارات الكيموحيوية عن مسارها الطبيعي وبالتالي التحول في عملية الانقسام والتكاثر ومدى التحكم فيه للخلية إلى الوضع غير الطبيعي ويتبع ذلك ظهور وتكوين الخلية السرطانية بفعل تأثير المستوطنات carcinogens على الجينات المسماة Porto – oncogenes وتحويلها إلى جينات ورمية oncogenes كما رأينا.

    إن الجينات الورمية تشمل :

    • عامل النمو : (PDGFR) Sis .
    • مستقبلات عامل النمو tyrosine kinase : erb B2 ، erbB ، EGFR .
    • مستقبلات مصاحبة لـ tyrosine kinase : JAK ، Src .
    • جزيئات حاملات الإشارات والسيرين السيتوبلازمي والثيرونين (serine / theronine kinase) : ras ، raf ، MEK ، MARK .
    • عوامل النسخ Transcription : fos ، jun ، myc .
    • البروتينات الموجهة لتقدم وتطور دورة الخلية : cyclin D .
    • البروتينات المثبتة للموت الخلوي المبرمج Apoptosis : Bc 1-2 .

    مسرطنات  كيميائية:

    مواد تحدث طفرات تسمى بالمواد المُطفِرة، وعند تركم عدة طفرات في الخلية قد تصبح سرطانية وتسمى المواد التي تحدث سرطانات مواد مسرطنة. هناك مواد محددة مرتبطة بسرطانات محددة. مثل تدخين السجائر سيجارة مرتبط بسرطان الرئة وسرطان المثانة، والتعرض لحجر الأسبتوس قد يؤدي إلى حدوث أورام الميزوثيليوما Mesothelioma.  بعض المسرطنات قد لا تحدث طفرات، فمثال كالكحول من أمثلة المواد المسرطنة وغير مطفرة. ويعتقد أن هذ المواد تأثر على الإنقسام الميتوزي أو الفتيلي وليس على المادة المورثة. فهي تسرع من انقسام الخلايا الذي يمنع أي تدارك لإصلاح أي تلف في المادة المورثة الدنا قد حدثت عند الإنقسام. وأي أخطاء، ظهرت عند الإنقسام، تورث إلى الخلايا البنات. مئات الدراسات العلمية اكدت بوجود علاقة مباشرة بين التدخين وسرطان الرئة. كما تحدثت بعض الدراسات عن انعكاس تقليل التدخين في الولايات المتحدة على انخفاض أعداد المتوفين بسرطان الرئة.ا

    علاقة التدخين بالسرطان  :

    يعتبر التدخين من العوامل الرئيسية الأكثر شيوعاً في الإصابة بالسرطان كما أنه يعتبر السبب في موت حوالي ثلث الحالات من جميع إصابات السرطان المختلفة. أيضاً التدخين يتسبب بطريقة مباشرة في حدوث 80-90% من حالات سرطان الرئة والذي يعتبر من أكثر الأمراض المميتة على مستوى الولايات المتحدة على سبيل المثال (25% من إجمالي الوفيات بالسرطان) إضافة لما سبق فإن التدخين يسبب سرطان الفم البلعوم، المريء ، الحنجرة، المثانة والكلى . ومما يستحق الذكر أن التدخين وظهوره كعامل بيئي زاد من نسبة ظهور سرطان الرئة بمعدل عشرة أضعاف منذ العام 1930 ميلادي . ويعتمد خطر الإصابة بسرطان الرئة على كل من مقدار ومدة التدخين حيث يزداد لدى المفرطين بمقدار عشرين مرة عن غير المدخنين. إن تأثير الدخان على خلايا الجسم يتم عن طريق العديد من العوامل الكيمائية المسرطنة قوية المفعول التي يحويها الدخان مثل النيكوتين والقطران Tar والسيانيد (HCN) والتي تؤدي إلى إحداث تغيير بالخلية وتنشط انقسامها وبالتالي ينشأ الورم الخبيث.

    الكـحــــول والسرطان  :

    استهلاك الكحول بكميات كبيرة يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان الفم والبلعوم والحنجرة والمريء. كذلك الإفراط في تناول الكحول يبسبب تليف الكبد وبالتالي خطر الإصابة بسرطان الكبد نتيجة لازدياد انقسام الخلايا بعد حدوث الضرر المزمن في الأنسجة الكبدية جراء الكحول وكما هو الحال مع التدخين كعامل خطورة مستقل فإن التدخين وتناول الكحول معاً يزيد من خطر الإصابة بالسرطان أربعين مرة عن غير المدخنين وغير متناولي الكحول . أي أن كلاً من هذين العاملين يعزز النشاط المسرطن للعامل الآخر ومن هنا فإن التعرض لعوامل مسرطنة عديدة في الوقت ذاته يكون أعظم وبشدة من الخطر المتصل بالتعرض لكل عامل على حدة. وتعتبر الكحول عوامل مسرطنة ضعيفة الأثر في حيوانات التجارب ولكنها تعمل بالأساس على تعزيز أثر العوامل الأخرى ولذلك فإن الطريقة التي يؤثر بها الإسراف في تناول المشروبات الكحولية على زيادة معدل ظهور السرطان لاتزال غير معروفة.

    الإشعاع والسرطان:

    إن أشعة الشمس (فوق البنفسجية) تعتبر السبب الرئيسي في سرطان الجلد والذي يعد من أكثر أنواع السرطان شيوعاً ولكنه لا يسبب الموت إلا نادراً بسبب انتشاره البطيء جداً في الجسم وسهولة علاجه وهو أنواع : سرطان الجلد غير القاتم وسرطان الجلد القاتم والذي هو أكثر خطورة من سابقه حيث أنه ينتشر بسرعة في أجزاء الجسم.
    هناك أيضاً أنواع من الإشعاعات ذات الطاقة العالية المؤينة مثل الأشعة السينية (X- ray) والأشعة الناتجة من تحلل المواد الإشعاعية ذات النشاط المشع والتي ثبت تأثيرها على الإنسان والحيوان. فمثلاً فإن العاملون الذين يستخدمون الطاقة المشعة بكثرة في بدايات القرن العشرين (قبل معرفة خطرها) يعتبرون من أكثر الأشخاص الذين عانوا من سرطان Leukemia وكذلك نفس الشيء للذين تعرضوا للانفجارات النووية أو الغبار النووي في هيروشيما وناجازاكي أثناء الحرب العالمية الثانية.
    خطر الإصابة بالسرطان من التعرض للإشعاعات كما مر معنا في العوامل المسرطنة الأخرى يعتمد على كمية التعرض للإشعاع مع مراعاة اختلاف أنواع الإشعاع قي قدرتها على اختراق الأنسجة وفي كمية الضرر الناتج. إن الأشعة السينية المستعملة في التشخيص في المستشفيات تمثل عامل خطوة وإن كان إتباع الاحتياطات المناسبة قد قلل من خطر التعرض بالنسبة للمرضى والأطباء على حدٍ سواء وعموماً فإن الإقدام على استخدام الأشعة السينية في الكشف يجب أن يوازن الخطر الطفيف المتصل بالتعرض لهذه الإشعاعات التشخيصية مقابل الفائدة الكبيرة المتحصل عليها من إجراء هذا الكشف ومن الجدير ذكره أن الأشعة السينية تستخدم بكثرة في علاج السرطان عن طريق إعطاء جرعات عالية من الإشعاع تفوق في مقداراها الجرعات المستعملة في التشخيص الطبي والغرض منها قتل السرطان وهناك احتمال أن هذه الجرعات قد تتسبب في ظهور سرطان في جزء آخر من الجسم ومع ذلك فإن العلاج أكثر أهمية من القلق لاحتمال إحداث سرطان آخر.
    غاز الرادون يعتبر مصدر طبيعي للأشعة ويتكون الرادون نتيجة تحلل اليورانيوم ويتسرب إلى البيوت من تحت الأرض أو يلتصق بجسيمات صغيرة في الهواء يستنشقها الفرد وتستقر في الرئة مسبباً مع الزمن والتراكم لهذه المادة في الرئة سرطان الرئة الناتج عن التعرض للرادون. لذا الواجب تعديل البيوت الغير آمنة من ناحية هذا الغاز أو الانتقال منها .
     

    الافلاتوكسينات :

    الافلاتوكسينات عبارة عن مركبات طبيعية سامة تنتجها نوع من الفطريات تسمى (Aspergillas Vlavas) وتكون هذه المركبات عبارة عن ن
    montadar
    montadar
    المدير العام والمؤسس للمنتدى
    المدير العام والمؤسس للمنتدى


    العراق

    عدد المساهمات : 640
    نقاط : 52784
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 05/03/2010
    الموقع : منوعات
    العمل/الترفيه : المدير العام والمؤسس لمنتدى منوعات

    بحث عن الموسوعة السرطانية بكل جوانبها مع المصادر العربية و الاجنبية Empty رد: بحث عن الموسوعة السرطانية بكل جوانبها مع المصادر العربية و الاجنبية

    مُساهمة من طرف montadar الثلاثاء فبراير 28, 2012 12:49 pm

    موضوع جميل احسنت

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 3:22 pm